فأنت أولُ مَنْ للعلم أرشدني




لم تكتبِ الشّــــعرَ يوماً ما ولا الأدبــــا


وما ســــــــــهرتَ الليالـــــــــي تقرأُ الكُتُبا


ولم تكنْ من ذوي الأمــــوال تجمعُهــا.

لــــــم تكنِـــــزِ الدُّرَّ والياقـــوتَ والذهبـــــا


لكــــــــنْ كنزتَ لنا مجداً نعيــــشُ بـــه

فنحمدُ اللهَ مَن للخيــــــــــــر قد وَهبـــــــــا


أضحــــى فؤاديَ سِـــــفراً ضَـمَّ قافيتي

ودمعُ عينـــي على الأوراق قد سُـــــــــكِبـا


ســـأنظم الشـــــــعرَ عِرفاناً بفضلك يـا

مَن عشـْـــــــتَ دهرَك تجني الهمَّ والنّصَــبا


سأنظم الشــــــــــعر مدحاً فيكَ منطلِـقاً

يجاوز البدرَ والأفــــــــــلاكَ والشّـــــــهُبـا

إن غاضَ حِبري بأرض الشّعر,والهفي!

ما غاض نبعُ الوفا في القلب أو نضبــــــــا


قالوا : تغالي فمَن تعني بشـــــعرك ذا؟

فقلت : أعنـــــــــي أبــي ,أنْعِــــــمْ بذاك أبا


كم سابقَ الفجرَ يسعى في الصباح ولا

يعودُ إلا وضوءُ الشــــــمــــــس قد حُجبـــا


تقول أمي : صغارُ البيــــــت قد رقدوا

ولم يَرَوْك , أنُمضــــــي عمرَنــــا تعَبــــا؟


يجيب : إني سأســــــعى دائمــــاً لأرى

يوماَ صغـــاريْ بدوراً تزدهــــــي أدبــــــا